هل يمكن لقطرات العين أن تحل محل النظارات والعدسات لعلاج ضعف البصر بعد بلوغ سن الحكمة؟
بقلم د.خليل السالم
يعاني أكثر من ثلث الشعب الأمريكي. من مشكلة ضعف النظر عن قرب. وذلك بعد بلوغ سن الحكمة (40 عاما). يستخدم كثير من الناس النظارات لعلاج تلك المشكلة . المشكله بالنظارات أنها قد تضيع بسهولة، أو تسبب إزعاجا عند استعمالها. والآن ، تلوح في الأفق معالجة جديدة غير جراحية. وهي قطرات العين الموضعية كبديل للنظارات
:أنواع القطرات
ينشأ طول النظر عن تصلب في عدسة العين. مع التقدم في العمر. الأمر الذي يفقدها مرونتها. ويسبب ذلك صعوبة في قراءة الكلمات عن قرب. أو لدى استخدام الأجهزة الذكية
:هناك نوعان من القطرات العين كبديل للنظارات لتحسين ضعف النظر في المرحلة الأولى في الدراسة
اولا: قطرة تساعد البؤبؤ و الجسم الهدبي على الانقباض
ثانيا: القطرة الملينة للعدسة الهدبية (العدسة داخل العين). تساعد استعادة مرونة العدسة

كلا النوعين من القطرات لا زال في طور التجارب الدقيقة. وذلك لإختبار مدى كفاءتها و سلامتها للاستخدام البشري. توقعات الخبراء تشير. إلى إمكانية إعطاء واحدة من هذه القطرات الضوء الأخضر لمباشرة الاستخدام خلال العامين القادمين
(Miotic drops) القطرة القابضة للحدقة
هذه القطرة تصغر حجم بؤبؤ العين من خلال انقباض العضلة الهدبية. إنقباض العضلة الهدبية يؤدي إلى مضاعفة قدرة العين على التركيز القريب. يعد هذا التأثير مشابه لعمل الكاميرا الأولى قبل استحداث العدسات فيها. حيث أن الصورة تتكون من خلال تصغير حدقة الكاميرا
Lens-softening drops القطرة الملينة للعدسة
هذا النوع من القطرات تزيد من ليونة عدسة العين الهرمة. وكنتيجة لذلك تستعيد العدسة مرونتها . وتصبح أقدر على التركيز على الأشياء القريبة. هذه القطرة لا تقوم بإستعادة النظر القريب كما كان. لكنها تساعد على إرجاع عمرها إلى الوراء بما يقارب عشر سنين . بالتالي هذا النوع من القطرات تعطي نتائج أفضل مع الناس الذين لا يعانون من إعتام عدسة العين. ولا زالوا في المراحل الأولى من ضعف البصر عن قرب. وهم يشكلون ما يقارب نصف عدد المصابين بهذه الحالة عالميا . شركة نوفارتس قامت بتطوير أول قطرة مليّنة للعدسة وهي الآن في المرحلة الثانية من الدراسة
هل القطرات بديل جيد للنظارات ؟
الدراسات الحديثة تفترض أن يبدأ تأثير قطرة الميوتك خلال 30 دقيقة ويستمر من 4 إلى 7 ساعات. وبمجرد أن يضعف تأثير القطرة يجب إعادة استعمالها مرة أخرى . في المقابل، فإن القطرة الملينة للعدسة قد يستمر تأثيرها لعدة سنوات. الأفراد الذين استخدموا أي من القطرات، تحسن نظرهم بشكل كبير (ما مقداره سبعة أسطر ضمن لوحة فحص النظر). كما لو كانوا يستخدمون النظارات. بعض مضاعفات القطرات كانت صداع، محدودية الرؤية الليلية أو صعوبة في تمييز الأشياء عن خلفيتها . معظم الأشخاص الذين خضعوا للدراسة استخداموا كلا النوعين من القطرات معا لتحسين الرؤية. البعض الآخر ناسبه استخدام أحد النوعين أكثر من النوع الآخر. إذا كنت تعاني من أعراض مبكرة لإعتام عدسة العين على سبيل المثال، فإن اللجوء إلى استخدام القطرة القابضة للحدقة قد تسبب في جعل مستوى النظر أسوأ من السابق. لهذا فإنه لا بد من عمل فحص شامل للعين لتقييم صحتها قبل الاستخدام. و من ثم تحديد القطرة الأنسب
ماذا عن جراحة العين في علاج ضعف النظر ؟
العمليات الجراحية لتصحيح النظر تشمل: إجراء عملية زراعة عدسة العين، حشو القرنية، جراحة الليزك. لكن ليس الجميع مرشح لهذه الإجراءات. من المهم استشارة طبيبك ليتمكن من وضع الخطة الجيدة لتصحيح البصر




