
دراسة حديثة أضرار التدخين السلبي على عيون الأطفال
التدخين السلبي: يعني استنشاق الدخان المنبعث من فم المدخن ، يحدث ذلك عند الجلوس مع مدخن أكان صديق او قريب، للأسف معظم الضحايا من الأطفال خاصة إن كان أحد الأبوين مدخن . إليكم موجز عن أضرار التدخين السلبي على عيون الأطفال
للتدخين السلبي خطر معروف على عيون البالغين. تطرقنا لأخطار التدخين في منشور سابق
مثل إعتام عدسة العين، وشيخوخة اللطخة الصفراء المرتبط بالعمر و أمراض أخرى
أردنا تسليط الضوء من خلال هذا المنشور على الآثار الصحية طويلة الأمد على أطفال المدخّنين
أحد أكثر الأجزاء تضررا من دخان السجائر هو غلاف المشيمية للعين أو حاضنة الشبكية
choroidal circulation.
يشكل هذا الغلاف شبكة كثيفة من الأوعية الدموية في مؤخرة العين
وهو مسؤول عن تزويد شبكية العين بالأكسجين والغذاء ويحافظ على حرارة وحجم العين
أظهرت الدراسات أن المدخنين والأشخاص الذين يتعرضون للتدخين السلبي لديهم غلاف مشيمية رقيق
إن رقة هذا الغلاف قد تتطور إلى حالة مرضية تهدد رؤية العين تسمى بشيخوخة اللطخة الصفراء
Age related macular degeneration.

تفاصيل دراسة أضرار التدخين السلبي على عيون الأطفال
قام باحثون في جامعة صينية في مركز هونج كونج للعيون بفحص 1400 طفل بين السادسة والثامنة من العمر
جزئ من الأطفال كان قد تعرض للتدخين السلبي (إما أن يكون الأب أو الأم). و الباقي لم يتعرض للتدخين
نتائج الدراسة
أولا: تم فحص الشبكية لكلا الفريقين و تبين وجود فرق واضح في سماكة مشيمية العين بفارق 6 إلى 8 ميكرون
ثانيا: أن ترقق الغلاف المشيمي للعين لدى الأطفال يزداد بازدياد عدد الأفراد المدخنين في العائلة وبزيادة عدد السجائر التي يدخنونها
ثالثا: لم تؤكد الدراسة على وجود آثار سلبية على النظر طويلة الأمد علي شبكية العين لأن فترة الدراسه كانت سنتين
بلا شك ظاهرة التدخين والتدخين السلبي هي مشكلة حقيقية في أردننا الحبيب

الأردن بحسب ما ورد في جريدة الرأي هي الأول عربيا و الثالث عالميا بعدد المدخنين . نحن و بلا شك نفتقر ايضا للدراسات التي تبين حجم المشكله
ففي أمريكا أظهرت نتائج المسح التي أجريت في عام 2018 تعرض ما نسبته 25.2% من السكان للتدخين السلبي، بالإضافة إلى تعرض ما نسبته 37.9% من فئة الأطفال (بين عمر 3-11 أعوام ) وفئة المراهقين (من عمر 12-19) للدخان السلبي
فيا ترى ما حجم المشكلة عند أطفالنا؟
“إن التدخين السلبي أمر ذو شأن خطير على الصحة العامة” صرح بذلك أحد كبار الباحثين ما يقارب 40 بالمائة من الأطفال عرضة للتدخين السلبي، كثير منهم يتعرضون له على فترات طويلة من حياتهم، ويجدر بالذكر أن التعرض للتدخين السلبي لمثل تلك الفترات يعد من عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية ضعف الرؤية
هذه النتائج تسلط الضوء على ضرورة وضع حد للتدخين ضمن محيط الطفل للحفاظ على صحة نظرهم إلى جانب المحافظة على صحتهم بشكل عام. و للتقليل من مخاطر تطور مشاكل صحية فإن الأكاديمية الأمريكية لأطباء العيون توصي الناس بتجنب الجلوس مع الأطفال عند التدخين
ابداعاتك كل مالها بتزيد دكتور خليل، مقاله كل الفائده فيهاا 🌷