بقلم د. خليل السالم
عمليات تغيير لون العين من العمليات التي يطلبها العديد من مرضانا في الأردن و الشرق الأوسط عموما. يطمح العديد من المرضى لتغيير لون العين من البني إلي الأزرق أو تغيير لون العين بشكل دائم إلي اللون الأخضر ، الرمادي أو ألوان قد توصف بالجنونية ، بتقنية عدسات الفور كاي. كما سنتحدث عن تقنية تغيير لون القزحية بواسطة الليزر، و تقنية عمليات تلوين القرنية (وشم القرنية) التي شاعت في العقد الأخير
خياراتك لتغيير لون العين
أول عمليات تغيير لون العين من خلال زراعه أجسام بلاستيكية أمام قزحية العين
تزرع هذه الأجسام البلاستيكية في الحجرة الأمامية بالعين، بدورها تغير لون العين إلي اللون المرجو. تتميز هذه العمليات بإنتقاء اللون المناسب لوجود تقنية عدسات الفور كاي . إلا أن للأسف العديد من المرضى أصيبوا بمضاعفات و مشاكل بالعين أدت بالنهاية لإزالة تلك الأجسام الملونه. فمعظم المرضى أصيبوا بإلتهاب مشيمية العين ، إرتفاع ضغط العين، نزيف الحجرة الأمامية بالعين، الإصابة بالساد أو الماء الأبيض، أو الإصابة بتلف العصب البصري بشكل دائم. الأمر الذي أدى بالعديد من منظمات أطباء العيون في الشرق الأوسط و منها الأردن بمنع إجراء تلك العمليات للأشخاص الطبيعيّين، و إعتبارها إهمال طبي. و إقتصار تلك العمليات على الأشخاص المصابين بفقدان القزجية الخلقي أو فقدان القزحية جراء ضربة على العين. للمزيد عن تلك العمليات ننصحكم بزياره منشورنا و قراءه المقال
تغيير لون العين بإستخدام تقنية الياغ ليزر
تقنية تغيير لون القزحية بواسطة الليزر تعتمد على إزالة الصبغه من القزحية بشكل جزئي أو كلي، و قد يحتاج المريض إلى عدة جلسات لتفتيح القزحية . يميل شكل القزحية بالنهاية إلي اللون الأزرق . ولا يعطى المريض أي خيارات في تحديد اللون و الشكل الجمالي الذي تطلبة. مع وجود نسبة أمان جيدة في تلك التقنية إلا أن هذا النوع من العمليات قد يؤدي لإرتفاع ضغط العين بشكل مؤقت . بالإضافة لوجود تقرحات و فجوات في القزحية بعد الليزر. للأسف لم نتمكن من وضع صور القزحية المهترئة في بعض الدراسات لإحترام حقوق النشر . نرجو منكم النقر على الرابط لرؤية أصل الدراسة
عمليات تلوين القرنية
وشم القرنية من العمليات القديمة و التي تعود لألفي سنه. في ذلك الوقت كانت العين تكوى بصبغات من برادة الحديد و النحاس. في عام 1869 قام العالم لويس ويكر بحقن الحبر داخل القرنية. الأمر الذي مهد لتطور تقنية وشم القرنية و عمل درراسات عديدة على سلامتها. أثبت تلوين القرنية جدارته في علاج الأفراد الذين يعانون من حساسية الضوء وإزدواجية النظر بسبب فقدان القزحية الخلقي أو جراء ضربة. بالإضافة لكونها عملية التجميل الوحيدة للأفراد الذين يعانون من عتامة القرنية التي لا يرجى شفاءها. في الآونة الأخيره، قام بعض الأطباء بإستخدام هذه التقنية لتغيير لون العيون الطبيعية إلي اللون الأزرق عند الأشخاص الذين لا يستطعون إستخدام العدسات الملونة جراء حساسية العين مثلا
أنواع عمليات تلوين القرنية
تقنية التلوين الخارجي
من التقنيات القديمة و التي لم تعد تستخدم كثيرا ، يقوم الطبيب بإزالة الجزئ الطلائي الخارجي للقرنية و من ثم سكب الحبر عليها . للأسف لهذه العملية مضاعفات كثيرة منها عدم تناسق الصبغه و إختفاءها ، إلتهاب مشيمية العين . بالإضافة لوجود عواقب وخيمة علي القرنية منها خَرم القرنية و عدم إلتآن الغشاء الطلائي بعد وضع الصيغة
تقنية فلاك ، أو مايعرف بتلوين القرنية بواسطة الليزر
Femtosecond laser-assisted keratopigmentation (FLAK)
تضمن هذه التقنية ، تناسق ممتاز في توزيع الصبغة و جعلها مفرودة على طبقة واحدة، لتبدوا أكثر جمالا. و تتميز هذه التقنية بإستخدام صبغات ذات حساسية مقبولة و متدنية نسبيا، منها ما هو مستخلص من الحبر الهندي و الحبر الصيني بالإضافة لصبغات مستخلصة من مشيمية عيون الحيوانات و البلاتين.
قبل البدئ بعملية فلاك، يجب أن تكون سماكة القرنية مناسبة و تقدر أقلها ب450 ميكرون. يقوم الليزر بعمل قناة واحدة أو قناتين في القرنية دون المساس بالمنطقة المركزية التي سيدخل الضوء من خلالها. يتم حقن الصبغة في القناة المصنوعه بالفيمتوسكند ليزر بواسطة كانيولا لضمان عدم خزق القرنية. تتميز عملية فلاك بسهولتها و دقتها
أنواع عملية فلاك
عملية فلاك بواسطة قناة واحدة
ففي هذه العملية تكون القناة المصنوعه داخل القرنية أقل من 250 ميكرون قبل الحقن . و توضع صبغه من نوع واحد خلال القناه
عملية فلاك بواسطة قناتين
يتم صنع قناتين أحدهما سطحية و الأخرى عميقة ، و يتم حقن الصبغه الغامقة في الأسفل و الصبغه ذات اللون المراد بروزها على السطح
نصيحة من عيادات السالم بشأن تغيير لون العين
بلا شك كل شخص يحب أن يتميز بشئ. و قد يكون هذا التميز حرفة ، علم يختصه الله به أو حتى خاصية جسمية كطول الجسم و لون العينين و الشعر و غيرها. أظن أن الكب على مثل تلك العمليات للأشخاص الطبيعين هو إسراف و تبذير للنعمة التي خلقها و خصها الله لعباده. و أتمى أن يقتصر عمل هذه العمليات لمساعدة الأشخاص الذين هم بحاجتها. مثل من فقد عين مثلا أو الأفراد الذين فقدوا القزحية، سائلا المولى التوفيق لي و لكم
